في تحول مفاجئ للأحداث في عالم كرة القدم، تمكن النجم البرازيلي كاكا، لاعب خط الوسط السابق لنادي ميلان وريال مدريد، من كسب أكثر من 7 ملايين دولار دون أن يلعب مباراة واحدة مع نادي أورلاندو سيتي إس سي هذا العام. وقد أثار هذا الوضع غير المعتاد الدهشة وأثار المناقشات حول عقود اللاعبين وهياكل الرواتب في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
انضم كاكا إلى نادي أورلاندو سيتي إس سي في أواخر يونيو/حزيران، ووقع عقدًا مربحًا جعله اللاعب الأعلى أجرًا في الدوري الأمريكي لكرة القدم، براتب سنوي يبلغ حوالي 7.2 مليون دولار. ومع ذلك، بعد وقت قصير من وصوله، تمت إعارة كاكا إلى ناديه السابق، نادي ساو باولو إف سي، في البرازيل. وهذا القرار يعني أنه على الرغم من وجوده على قائمة رواتب أورلاندو سيتي، إلا أن كاكا لم يشارك في أي من مباريات الفريق خلال العام.
على الرغم من غيابه عن الملعب، إلا أن راتب كاكا لا يزال سليمًا، مما يجعله اللاعب الأعلى أجرًا في الدوري. كان هذا اللقب من نصيب كلينت ديمبسي لاعب سياتل ساوندرز، الذي يحصل على 6.69 مليون دولار سنويًا. ويأتي مايكل برادلي لاعب تورونتو إف سي في المركز الثالث في القائمة، حيث يحصل على 6.50 مليون دولار سنويًا.
خلال فترة إعارته إلى ساو باولو، لعب كاكا 11 مباراة، وسجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة واحدة. ورغم أن أداءه في البرازيل كان جيدًا، إلا أنه لم يغير حقيقة أنه كان يكسب الملايين من أورلاندو سيتي دون المساهمة في نجاح الفريق على أرض الملعب.
من المتوقع أن يعود كاكا إلى أورلاندو سيتي في بداية عام 2015، حيث سيتطلع المشجعون والنادي على حد سواء لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تبرير راتبه الضخم بأداء على أرض الملعب. ويؤكد هذا الموقف على الطبيعة الفريدة لعقود كرة القدم، وخاصة في الدوريات مثل الدوري الأمريكي لكرة القدم، حيث يمكن أن تؤدي الديناميكيات المالية في بعض الأحيان إلى نتائج مفاجئة.
مع استعداد كاكا للعودة، سيراقب عالم كرة القدم عن كثب لمعرفة كيف سيتطور وقته مع أورلاندو سيتي وما إذا كان قادرًا على إحداث التأثير الذي يشير إليه راتبه.